فصل: قال عبد الفتاح القاضي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وعن ابن محيصن {فان} بالياء بعد النون وقفا.
وأمال {ويبقى} حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه.
وأمال {الإكرام} معا ابن ذكوان من طريق هبة الله عن الأخفش.
وأبدل همز {شأن} الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر كوقف حمزة.
واختلف في {سنفرغ لكم} الآية 31 فحمزة والكسائي وخلف بالياء على أنه مسند إلى ضمير اسم الله تعالى المتقدم وافقهم الأعمش والباقون بالنون على أنه مسند للمتكلم العظيم.
وقرأ {أية الثقلان} الآية 31 بضم الهاء وصلا ابن عامر ووقف عليها بالألف على الأصل أبو عمرو والكسائي ويعقوب والباقون بحذف الألف مع سكون الهاء للرسم.
واختلف في: {شواظ} الآية 35 فابن كثير بكسر الشين وافقه ابن محيصن والأعمش والباقون بضمها لغتان.
واختلف في: {ونحاس} الآية 35 فابن كثير وابو عمرو وروح بخفض السين عطفا على {نار} وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن.
وعن الحسن {ونحس} بفتح النون وسكون الحاء بلا ألف والباقون كقراءة ابن كثير لكن برفع السين عطفا على {شواظ}.
وعن الشنبوذي {يطوفون} الآية 44 بفتح الطاء والواو المشددتين.
وأمال {خاف} حمزة.
وحذف أبو جعفر همز {متكين} كوقف حمزة والقياس بين بين وأما الإبدال فضعيف.
وضم يعقوب الهاء من {فيهما} في المواضع الأربعة.
وقرأ رويس بالنقل {من إستبرق} موافقه لورش أي بنقل كسر الهمزة إلى النون قبلها فيلفظ بها مكسورة.
وأمال {وجنى الجنتين} وقفا حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه.
واختلف في {لم يطمثهن} الآية 56 في الموضعين فالكسائي بضم الميم في الأول فقط فيما رواه كثير من الأئمة عنه من روايتيه وخصه آخرون بالدوري وروى آخرون كسر الأول وضم الثاني عن أبي الحارث وروى بعضهم عن أبي الحارث الكسر فيهما معا وروى بعضهم عنه ضمهما وروى ابن مجاهد الضم والكسر فيهما لا يبالي كيف يقرؤهما وروى الأكثرون التخيير في إحداهما عن الكسائي من روايتيه بمعنى أنه إذا ضم الأول كسر الثاني وإذا كسر الأول ضم الثاني والوجهان من التخيير وغيره ثابتان عن الكسائي نصا وأداء كما في النشر قال الجعبري وحاصله أنه نقل عن الكسائي ثلاثة مذاهب ضم الأول وكسر الثاني من الروايتين والتخيير بينهما وكسر الأول وضم الثاني من رواية الليث وإذا أردت جمعها في التلاوة فاقرأ الأول بالضم ثم بالكسر والثاني بالكسر ثم بالضم والباقون بكسرها فيهما وهما لغتان في مضارع طمث كلمز وأصل الطمث الجماع المؤدي إلى خروج دم البكر ثم أطلق على كل جماع وقيل الطمث دم الحيض والمعنى أن الإنسيات لا يمسها إنس ولا الجنات لا يمسها جن لأن الجن لهم قاصرات الطرف من نوعهم في الجنة نفي الافتضاض عن الإنسيات والجنيات.
وضم الهاء من {فيهن} معا يعقوب ويقف عليها بهاء السكت لكن بخلف عنه ومر التنبيه على ضمة هاء {فيهما}.
وعن ابن محيصن {على رفارف} بفتح الفاء وألف بعدها وكسر الراء الثانية وفتح الفاء من غير تنوين غير منصرف بصيغة منتهى الجموع.
{عباقري} بألف بعد الباء وكسر القاف وفتح الباء بلا تنوين ممنوعا من الصرف وكأنه لمجاورة {رفارف} وإلا فلا مانع من تنوين ياء النسب كما نبه عليه السمين.
واختلف في {ذي الجلال} (الآية 78) آخر السورة فابن عامر {ذو} بالواو صفة للاسم والباقون بالياء صفة للرب فإنه هو الموصوف بذلك وخرج الأول المتفق على قراءته لأنه نعت للوجه واتفقت عليه المصاحف.
ومر قريبا التنبيه على إمالة {الإكرام} لابن ذكوان بخلفه.
المرسوم:
الجحدري كل {لؤلؤ} في القرآن بألف في الإمام سوى البقية.
وكتب في الشامي {ذا العصف} بألف وكتب فيه أيضا {ذو الجلال} آخر السورة بالواو.
واختلف في إثبات ألف {تكذبان} كل ما في الرحمن.
وكتبوا في العراقية {المنشيت} بياء بغير ألف بين الشين والتاء وفي غيرها بلا ياء ولا ألف. وكتبوا {بالتواصي} بالتاء. اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سُورَة الرَّحْمَن جلّ وَعلا:
{القرآن} {تخسروا} {اللؤلؤ}، {والإكرام} معا، {شأن}، {تنتصران}، {ولمن خاف}، {فيهما} كله.
{فيهن} {قاصرات}، {خيرات}، {متكئين}، {رفرف خضر}، جلي.
{والحب ذو العصف والريحان} قرأ ابن عامر بنصب الباء الموحدة والذال وألف بعدها تحذف وصلا وتثبت وقفا وبنصب النون والأخوان وخلف برفع الباء والذال وواو بعدها تحذف وصلا وتثبت وقفا وخفض النون والباقون برفع الثلاثة.
{صلصال} لا تغليظ في اللام لورش لسكونها.
{يخرج} قرأ المدنيان والبصريان بضم الياء وفتح الراء وغيرهم بفتح الياء وضم الراء.
{وله الجوار} إذا وقف عليه فيعقوب بالياء وغيره بحذفها.
{المنشآت} قرأ حمزة وشعبة بخلف عنه بكسر الشين وغيرهما بفتحها وهو الوجه الثاني لشعبة ويقف عليه حمزة بوجه واحد وهو إبدال الهمزة ياء خالصة.
{سنفرغ} قرأ الأخوان وخلف بالياء المثناة التحتية والباقون بالنون.
{أيه الثقلان} قرأ ابن عامر بضم الهاء وصلا وغيره بفتحها كذلك فإن وقف عليه فالبصريان والكسائي وغيرهم على الهاء مسكنة.
{شواظ} كسر الشين المكي وضمها غيره.
{ونحاس} قرأ ابن كثير وأبو عمرو وروح بخفض السين والباقون برفعها.
{من إستبرق} وافق رويس ورشا على نقل حركة الهمزة إلى النون وحذف الهمزة.
{لم يطمثهن} معا يؤخذ من الشاطبية أن للكسائي من روايتيه ثلاثة مذاهب، المذهب الأول: ضم اللفظ الأول وكسر الثاني من رواية الدوري وكسر الأول وضم الثاني من رواية أبي الحارث، ويؤخذ هذا المذهب من قوله. وكسر ميم يطمث إلخ وقوله: وقال به الليث في الثاني إلخ. وقد قرأ الداني بهذا المذهب على شيخه طاهر بن غلبون. المذهب الثاني: ضم الأول وكسر الثاني لكل من الدوري وأبي الحارث ويؤخذ هذا المذهب من قوله: وكسر ميم يطمث: وقوله: ونص الليث إلخ. والحاصل أنه لما أمر بضم الأول، أي مع كسر الثاني للدوري ثم أخبر بأن شيوخا ذهبوا إلى ضم الثاني وحده. أي مع كسر الأول لأبي الحارث ثم أخبر بأن النص عن أبي الحارث ورد بضم الأول تحصل منه المذهبان المذكوران فكأنه قال: اقرأ للدوري بضم الأول وكسر الثاني واقرأ الثاني واقرأ لأبي الحارث بأحد وجهين، ضم الثاني مع كسر الأول فيكون مخالفا للدوري في الموضعين، وهذا هو المذهب الأول. أو ضم الأول وكسر الثاني فيكون موافقا له فيهما وهذا هو المذهب الثاني وقد قرأ الداني بهذا المذهب على شيخه أبي الفتح فارس. المذهب الثالث التخيير لكل من الراويين في ضم أحدهما بمعنى أنه إذا ضم الأول كسر الثاني وإذا كسر الأول ضم الثاني ويؤخذ هذا المذهب من قوله: وقول الكسائي ضم أيهما تشاء وجيه إلخ ويؤخذ من مجموع المذاهب الثلاثة أنه لا يجوز للدوري ولا لأبي الحارث ضمهما معا ولا كسرهما معا بل لابد من التخالف بينهما في الضم والكسر فاذا ضم الأول تعين كسر الثاني وبالعكس. قال علماء القراءات وإذا أردت قراءتهما للكسائي وجمعهما في التلاوة فاقرأ الأول بالضم ثم الكسر والثاني بالكسر ثم الضم وقرأ الباقون بالكسر فيهما قولا واحدا.
{ذي الجلال} قرأ ابن عامر بضم الذال وواو بعدها وغيره يكسر الذال وياء بعدها وظاهر أن الواو والياء يحذفان وصلا ويثبتان وقفا.
{والإكرام} فيه ترقيق الراء لورش وهو آخر السورة وآخر الربع.
الممال:
{كالفخار}- و{نار} معا و{أقطار}- بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش.
{الجوار} لدوري الكسائي بالإمالة ولا تقليل فيه لورش.
{ويبقى} {وجنى} عند الوقف عليه بالإمالة للأصحاب والتقليل بخلف عنه.
{الإكرام} معا لابن ذكوان بخلف عنه..
{بسيماهم} بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه.
{خاف} لحمزة.
المدغم:
الكبير:
{يكذب بها}، {عينان نضاختان}. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة الرحمن:
قوله تعالى: {والحب ذو العصف} اجماع القراء على الواو الا ابن عامر فانه قرأه بالف والنصب فالحجة لمن قرأه بالواو انه رده على قوله: {فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام} {والحب ذو العصف} والحجة لمن قرأه بالالف والنصب انه رده على قوله: {والسماء رفعها ووضع الميزان} وانبت الحب ذا العصف.
قوله تعالى: {والريحان} يقرأ بالرفع والخفض فوجه الرفع بالرد على قوله: {والحب} و{الريحان} ووجه الخفض بالرد على قوله: {ذو العصف والريحان} لان {العصف} التبن و{الريحان} ما فيه من الرزق وهو الحب.
قوله تعالى: {يخرج منهما} يقرأ بفتح الياء وضم الراء وبضم الياء وفتح الراء فالحجة لمن فتح الياء انه جعل الفعل للؤلؤ والمرجان والحجة لمن ضم الياء انه دل بذلك وبفتح الراء على بناء الفعل لما لم يسم فاعله.
قوله تعالى: {سنفرغ لكم} يقرأ بالنون مفتوحة وضم الراء وبالياء مضمومة وفتح الراء وقد تقدم القول في أمثاله ما يدل عليه.
فأما ضم الراء وفتحها مع النون فلغتان فصيحتان فأما الضم فعلى الاصل وأما الفتح فلأجل الحرف الحلقي والفرغ ها هنا القصد قال جرير:
الان وقد فرغت الى نمير ** فهذا حين كنت لها عذابا

اما الفراغ من الشغل فوجهه غير هذا الذي ذكرناه.
قوله تعالى: {المنشآت} يقرأ بفتح الشين وكسرها فالحجة لمن فتح انه اراد اسم المفعول الذي لم يسم فاعله والحجة لمن كسر انه اراد بذلك اسم الفاعل كما تقول اكرمن فهن مكرمات وهن السفن والاعلام ها هنا الجبال واحدها علم.
قوله تعالى: {شواظ} يقرأ بضم الشين وكسرها وهما لغتان والمراد بهما اللهب الذي لا دخان فيه.
قوله تعالى: {ونحاس} يقرأ بالرفع والخفض فالحجة لمن رفع انه رده على قوله: {شواظ} {ونحاس} والحجة لمن خفض انه رده على قوله: {من نار ونحاس والنحاس} ها هنا الدخان.
قوله تعالى: {لم يطمثهن} يقرأ بضم الميم وكسرها وهما لغتان معناهما الافتضاض للإبكار وهذا دليل على أن الجن تنكح.
قوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال} اجماع القراء ها هنا على الياء الا ما تفرد به ابن عامر فيه من الواو لانه جعله وصفا للاسم وجعله الباقون وصفا لقوله: {ربك} والوصف تابع للموصوف كالبدل والتوكيد وعطف البيان. اهـ.